منذ /07-19-2013, 09:15 PM
|
#1
|
المشرف العام وخبير البنادق الهوائية
رقم العضوية :
37
|
تاريخ التسجيل :
Jan 2012
|
المكان :
Giza
|
المشاركات :
778
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
22
|
قوة التقييم :
13
|
Thanks: 36
Thanked 571 Times in 377 Posts
|
الجند الغربي
"تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي"
قال الإمام مسلم في صحيحه:
5067 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ » . تحفة 3904 - 1925/177وهو من الأحاديث الصحاح التي رواها آخرون إضافة للإمام مسلم.
ولا يبعد أن يكون المراد بالحديث مصر
وممن قال بذلك السيوطي قال رحمه الله :
"ومما يؤيد أن المراد بالغرب من الأرض رواية عبد بن حميد وبقي ابن مخلد ولا يزال أهل الغرب ورواية الدارقطني لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة قلت لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي بالاتفاق وقد روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي"، قال بن الحمق: "فلذلك قدمت عليكم مصر". وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر وزاد فيه: "وأنتم الجند الغربي" فهذه منقبة لمصر في صدر الملة واستمرت قليلة الفتن معافاة طول الملة لم يعتريها ما اعترى غيرها من الأقطار. الديباج على مسلم - (4 / 514)
ولعل الإمام السيوطي رحمه الله قد رأى أن تفسير هذا الحديث بأن الرسول يعني به مصر اتفاقاً مع ما رواه العجلوني في كشف الخفاء(2/1306) عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة)، والذي بالرغم من كونه –الحديث الأخير- حديثاً ضعيفاً إلا أنه ليس موضوعاً، ولم يقل أحد من المسلمين بأن الحديث الضعيف باطل لأن الباطل يعني المردود من أصله ..
والحديث الضعيف لا يجوز رده بالجملة مثلما لا يجوز الأخذ به في أمور أصول الاعتقاد .. وسبب عدم اعتماده ليس بطلانه أو جحوده ولكنه الاحتياط .. وعلة ذلك أن الضعيف سبب ضعفه هو عدم كفاية سنده من حيث القوة ولكن ربما كانت له أسانيد أقوى لم تبلغنا .. وربما كان في أصله صحيحا ولكنننا لا نجرؤ على الجزم بذلك لعدم كفاية قوة السند الذي وصلنا - بينما له سند كالشمس إلا أنه لم يبلغنا - ولذلك كان وصفه بالضعيف احتياطا وتحرزا للدين فقط وليس ردا له كما هو الحال مع الحديث الموضوع.
|
|
|