المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفريق عزيز المصرى


قناص الظلم
04-05-2012, 01:36 PM
الفريق عزيز علي المصري الشركسي

رفضته المدرسة الحربية بالقاهرة لِقصر قامته ثم دخل المدرسة الحربية في استنبول ,تخرج من المدرسة وكلية اركان حرب وكان اول دفعته وتميز عن اقرانه في الفنون الحربية. هزم الايطاليين في ليبيا وقاتل في بلغاريا واليونان ويوغوسلافيا والبانيا ,وكان واحدا من ثلاثة اطاحوا حكم عليه السلطان عبد الحميد اسس جمعية العهد ،حكمه الاتحاديون بالاعدام. نفاه الانجليز الى اسبانيا ،تلقى عروضا ليكون ملكا ورفض. انه الفريق عزيز علي المصري .الشركسي..
فمن هو ؟
الفريق عزيز علي المصري .الشركسي.
ولد في القاهرة سنة 1890 من ابوين شركسيين وسمي بعبد العزيز تيمنا باسم السلطان العثماني عبد العزيز .
تعلم في مدرسة شبرا والتحق بالمدرسة التوفيقية وحصل على شهادة البكالوريا بتفوق ,كان قصير القامة قوي البنية محبا للرياضة ذكياً جدا , نير العقل وطيب القلب ودود المعشر قوي الارادة والعزيمة عفيف النفس وكريم الخلق، من طبعه الوفاء والاخلاص والتواضع، صاحب ابتسامة عذبة محبا لوطنه شديد الاعتزاز باصوله القوقازية وفخورا بمصريته، مثقفاً متميزاً محبا للعلم والمعارف يجيد التحدث بالتركية والانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية والاسبانية كان قدوة لكل عارفيه حسن السيرة والسلوك . توفي والده وهو صغير، و كان يردد قول والده .تعلم دائما ياعزيز ان تحب الفلاحين وتكرمهم انهم سر نعمة هذه البلاد. .
بعد حصوله على شهادة البكالوريا قدم طلبا للالتحاق بالمدرسة الحربية في القاهرة رفضته المدرسة لقصر قامته، وصاحت امه في غضب تصف قائد المدرسة .خرسيس ادب سيس ، عبد العزيز يذهب الى الاستانه العلية، اقاربنا هناك يدخل مدرسة حربية اكبر من القاهرة هناك.. ويسافر عبد العزيز للرحلة الى بلاد الغرائب والعجائب استنبول حيث اقارب اسرة والدته ذات الجاه والنفوذ وينزل ضيفا عليهم ، وتتمكن الاسرة بفضل نفوذها من تسهيل دخول عزيز الى المدرسة الحربية . ويلتحق بكلية اركان الحرب ويتخرج ضابطا متفوقا على اقرانه وزملائه تركا وعربا . وبعد تخرجه الحق عزيز كضابط في احدى وحدات الجيش الثالث وكان مقر قيادته مدينة سالونيك اليونانية حيث كانت اليونان مازالت تحت السلطة العثمانية. تميزت فترة دراسة عزيز العسكرية بان التقى بعدد من الضباط العرب ونشأت بينهم ألفة وانسجام في الرأي والفكر والوفاق حول ضرورة تحقيق حرية اوفر للبلاد العربية كما تعرفوا على طبيعة المبادىء الرجعية والتسلطية العنصرية لجماعة الاتحاد والترقي من زميليه التركيين الاتراك في المدرسة الحربية وهما انور ومصطفى كمال اللذين عرفا بتشددهما لافكار الاتحاديين...
فساد الادارة وشيوع الظلم في الدولة زادت من تسارع الاحداث في الدولة العثمانية ونشوء مزيد من الازمات والتراجعات فمثلا ... انجلترا استولت على مصر ,....وكشف النقاب عن عصيان عسكري في البلقان بقيادة نيازي قول اجاسي -وحدث تمرد للضباط بقيادة شوكت باشا البغدادي ...... والنمسا تقتطع مقاطعات البوسنة والهرسك .....واليونان استولت على جزيرة كريت...... واندلاع حرب في اليمن وعسير ضد الوجود التركي ...... وايطاليا تشن حملة عسكرية لاحتلال اراضيٍ تابعة للدولة العثمانية وهي ليبيا .
وهنا عجزت الدولة العثمانية لضعفها وسوء احوالها ارسال قواتها لترد المحتلين والدفاع عن ليبيا واكتفت بدعم المقاومة الشعبية الليبية بزعامة الامير السنوسي وذلك بارسال بعثة عسكرية لتدريب رجال المقاومة بزعامة عزيز وآخرين .وتتوج تركيا فشلها في الدفاع عن ليبيا باعلان استقلال ليبيا من جانب واحد وتعمل على سحب البعثة العسكرية وتوقيع معاهدة صلح مع الايطاليين ويبقى عزيز مع المقاومة الليبية. الا ان الحكومة التركية بناء على ضغوط من الحكومة الايطالية تواصل الضغط على عزيز للعودة الى تركيا . ويتخلي الاتراك عن ليبيا تماما الا ان المجموعة العربية من الضباط في الجيش التركي ادركت أن لا امان لهم مع الترك وبدأ تفكير عربي جديد.
بعد عودته من ليبيا يقرر عزيز في اكتوبر 1913 ان يشكل تنظيما عسكريا سريا اسماه جمعية العهد غاياتها السعي للاستقلال الداخلي للبلاد العربية مع ابقاء الخلافة الاسلامية ولاقت هذه الجمعية تأييدا كبيرا من الضباط العرب الذين التفوا حوله وانشأوا لها فرعين في بغداد والموصل . وبعد تشكيله الجمعية يقرر ترك الجيش والعودة الى مصر للتفرغ للجمعية وغاياتها ويقدم استقالته الى وزارة الحربية، الا ان الاتحاديين تآمروا عليه والقوا القبض عليه في 9 شباط سنة 1914 ويقدم الى محكمة عسكرية، وتصدر المحكمة حكما باعدام عزيز في 15 نيسان بسبب رفضه لسياسات الاتحاديين وافكاره الاصلاحية ويُحدث حكم الاعدام ضجة كبيرة في البلاد العربية والاسلامية ويتحرك الرأي العام العربي والاسلامي وتصل الاف البرقيات من الهند وايران والسودان والبلاد العربية الى الحكومة التركية احتجاجا على محاكمة عزيز ويتحرك الرأي العام الاوروبي ايضا بتأثير من الصحف وتتدخل حكوماتها لدى استنبول وتقرر الحكومة التركية خفض الحكم الى 15 سنة ثم الغاءه وتفرج الحكومة التركية عن عزيز في 21 نيسان على ان يترك عزيز تركيا .
قبل استقالته من الجيش اوفد عزيز الى اليمن ابان ثورة الامام حميد الدين واستطاع بحنكته انهاء القتال باليمن سلما. كما قاد قوات عسكرية لاخماد تحركات ثورية في الجبل الاسود في يوغوسلافيا وكذلك البانيا ومقدونيا .
وخلال الثورة الدستورية في الاستانه كان واحداً من ثلاثة من القادة الذين سعوا للاطاحة بالسلطان عبد الحميد ونفيه الى سالونيك.
وبدأت نذر الحرب العالمية تلوح في الافق وتعلن تركيا دخول الحرب الى جانب المانيا وتنظم حملة عسكرية نحو مصر وتفشل الحملة ويندحر الجيش الرابع التركي ويتراجع عن جبهات قناة السويس منسحبا نحو فلسطين .
وكان عزيز قد عاد الى القاهرة بعد الافراج عنه وتبحث انجلترا عن عزيز فهم يعلمون عن قدراته ونفوذه في الشرق كما عرضت العناصر العربية الوطنية بتشجيع من الانجليز على عزيز السفر الى الحجاز ليتولى قيادة الجيش العربي حيث اعلن الشريف حسين الثورة ووصل الى جدة قادما من السويس حيث كان طابور شرف عسكري في استقبال عزيز بوصفه القائد العام للشريف .
رافق عزيز الى الحجاز مستر ستورز موفدا من الانجليز للتجسس عليه . تولى عزيز قيادة الجيش وعقد اجتماعا كبيرا حضره جميع الضباط تحدث عزيز اليهم وقال .اننا لا نحارب رغبة في الحرب ولا كرها بالترك او حبا في الانجليز بل نحارب من اجل تحرير بلادنا وتأمين استقلالها .....وبعد انتهاء الاجتماع نقل الضابط نوري السعيد حديث عزيز مشوها الى الانجليز فقرر الانجليز التخلص منه وحاكوا من اجل ذلك دسيسة قرر عزيز بعدها الانسحاب والعودة الى مصر , سعى الانجليز لارضاء عزيز وابعاده من مصر مرة اخرى واستقر الوضع بعد مباحثاته مع مستر كلايتون في القاهرة ان يسافر عزيز الى البصرة لتأليف قوة عراقية بالتعاون مع طالب النقيب لتنهي الوجود التركي في العراق واشترط عزيز الا تنزل في العراق اية قوة انجليزية لان اطماع الانجليز في العراق كانت واضحة , وقبل سفره الى البصرة جاء كلايتون يزف له نبأ نزول القوات الانجليزية إلى البصرة خلافا للاتفاق فما أن سمع عزيز بهذا النبأ حتى قال لكلايتون مع السلامة وانصرف .
الا ان الانجليز يعرفون ما يتمتع به عزيز من تأثير ونفوذ لدى امام اليمن، عاد كلايتون الى عزيز يعرض عليه السفر الى اليمن لقيادة جيش الامام لتصفية الجيش التركي هناك ومن ثم تصفية الامام نفسه والمناداة بعزيز ملكا على اليمن فرد عزيز عرش اليمن ملكا لليمنيين وليس ملكا للانجليز وعندما رفض عزيز قرر الانجليز ابعاده عن الساحة الوطنية وغادر عزيز مصر الى اسبانيا كمنفى اختياري ثم الى المانيا بعد اتنهاء الحرب وعمل مدرسا في كلية الحرب الالمانية وبقي في المانيا .
سافر عزيز من المانيا الى العراق بدعوة من زملائه في جمعية العهد والذين كانوا قد اقاموا دولة عربية في العراق ليقيم في العراق وبعد فترة اذن له الملك فؤاد بالعودة الى مصر وعين مديرا لمدرسة البوليس وتسارعت الاحداث السياسية في مصر، ُنصب فاروق ملكا وكلف على ماهر بتشكيل الحكومة واختار اللواء عزيز ليكون مفتشا للجيش المصري ولكن الانجليز كانوا كعادتهم مرتابين من عزيز وانتهى الامر باجازة عزيز وابعاده ثم اعتقل واودع سجن الاجانب مع المئات من الوطنيين المصريين على خلفية ارائهم حول دخول مصر الحرب العالمية الثانية الى جانب الانجليز وبوزارة حسين سري افرج عنه.
وتتسارع الاحداث في مصر وتقرر بريطانيا ان يخمدوا انفاس اية مقاومة وطنية داخلية ضدهم، وبتحريض من الانجليز شنت الحكومة المصرية حملات اعتقال واسعة في صفوف الوطنيين كان على رأس القائمة عزيز فقرر عزيز ان يخرج من مصر الى المانيا عبر ليبيا او تركيا . بدأت الاستعدادات والاتصالات لتسهيل خروجه وافق الالمان على ارسال طائرة المانية سرا الى موقع تم تحديده لنقل عزيز ولكن المحاولة الاولى باءت بالفشل وللمرة الثانية وضعت خطة لخطف طائرة مصرية والهروب على متنها الى الجانب الالماني من الجبهة وتفشل المحاولة مرة اخرى بسبب سقوط الطائرة واحتراقها . ينجو عزيز ومن معه الا ان السلطات اكتشفوا الامر عندما وجدت حقائب عزيز في موقع تحطم الطائرة وظل عزيز متخفيا عن البوليس لمدة 3 اشهر ومن ثم القي القبض عليه واودع سجن الاجانب هو وزملاؤه وافرج عنهم في عهد حكومة النحاس في اذار عام 1942. وقبض عليه مرة اخرى في شباط 1945 لاشتباه الحكومة ان عزيز على علاقة باغتيال احمد ماهر رئيس الوزراء وافرج عنه لثبوت براءته، وعندم اغتيل الوزير السابق امين عثمان في 5 كانون الثاني عام 1946 القي القبض على عزيز للبحث عن اي صلة بالحادث ثم افرج عنه وفي 8 كانون الاول عام 1948عند اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء القي القبض عليه مرة اخرى ولم تثبت لعزيز صلة بالحادثة كل عمليات التشكيك والاتهام تمت بتحريض من الانجليز وزمرتهم في مصر، وبحلول عام 1948 كان التآمر على فلسطين بلغ ذروته، اتجهت انظار كثير من المناضلين الى عزيز وجاء المناضل فوزي القاوقجي الى القاهرة للتشاور مع عزيز لتنظيم عمل جماعي وكان عزيز يرى في نكبة فلسطين والفساد الداخلي ثمرة مرة للاحتلال الانجليزي لمصر وانه لا سبيل لاي نجاح اوتقدم الا بتركيز الجهود على طرد الاستعمار من القنال وكانت هزيمة الجيوش العربية في فلسطين .
في تشرين الاول عام 1951 دعت دولة الباكستان الجديدة عزيز بوصفه اكبر رجل عسكري مسلم في الشرق لتساعده على تكوين الجيش الباكستاني وقبل مغادرته مصر تفجر الموقف في مصر اثر الغاء المعاهدة البريطانية وبدأت كتائب التحرير تتشكل لقتال الانجليز في منطقة القنال مما لم يستطع ان يترك عزيز ساحة الوطن في تلك الظروف وانبرى عزيز ورفاقه من الرموز الوطنية مع مصر الفتاة والاخوان وشباب الوفد وجماعات الضباط الاحرار. وتطورت الاحداث في مصر .....من مصادمات البوليس في الاسماعلية مع القوات البريطانيا وحريق القاهرة ... .وفي صباح يوم 22تموز عام 1952 اشرقت شمس الحرية بقيام الثورة بقيادة الضباط الاحرار وتحقق املا عاش من اجله عزيز المصري طوال حياته، رفض عرش اليمن والعراق وبلغاريا ورأت حكومة الثورة الاستفادة من قدرات عزيز فعرضت عليه ان يمثل مصر الثورة في موسكو ذهب الى موسكو سفيرا لبلاده . وبعد ان ساءت حالته، الصحية عاد عزيز الى القاهرة الحبيبة والى احبائه واصدقائه .وفي 15 من حزيران عام 1965 انتقل الى رحمة الله بعد حياة حافلة قضاها ثائر أو مناضلا ضد الاستعمار التركي والانجليزي.تكريمه تم إطلاق اسمه على شارع كبير في القاهرة وهو شارع سكة حديد السويس (جسر السويس) سابقا ليحمل اسم شارع الفريق عزيز المصري.

محمد حسام
04-05-2012, 02:55 PM
احلى تحيه لقناصنا العظيم

قناص الظلم
04-05-2012, 02:59 PM
احلى مليون تحيه لصاحب المواضيع الرائعه فى جميع المجالات الاستاذ المبدع محمد حسام