المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال عن انتشار ورش السلاح في الأسكندرية


محمد كمال المحامي
11-01-2012, 07:33 AM
انتشرت في الآونة الأخيرة بمحافظة الإسكندرية ورش مجهولة لتصنيع السلاح حتى تحولت المدينة شرقاً وغرباً إلي مصدر هام لتوريد الأسلحة للمسجلين وأرباب السوابق، لاستخدامها في الأعمال غير المشروعه، فضلاً عن اعتبارها مصدرًا رئيسيًا لرزقهم.

وضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية سعيد علي، عاطل، حال تواجده بمسكنه متخذا منه ورشته الخاصة بتصنيع السلاح والكائنة بالطريق الساحلي الكيلو 35 بمنطقة الذراع البحري والتي تعد معقل لتجار السلاح، وكان متلبساً بحيازة 12بندقية آلي و فرد خرطوش و5 فرد رصاص و6 بنادق رش ومجموعه كبيرة من أجزاء أسلحة نارية مفككة وبعض من أدوات تصنيعها.

انتقلنا إلي مديرية أمن الإسكندرية والتقى "صدي البلد" بـ علي والمحبوس احتياطيا علي ذمة القضية المذكورة تحت قائمة الخطيرين لكونه من أشهر مصنعي السلاح بالمحافظة، وفي البداية يقول إن مهنة تجارة السلاح هي مهنة ورثها أباً عن جد ولا يعرف مهنة غيرها فمنذ نعومة أظافره وهو يعمل بهذا المجال الذي لا يري فيه أية خطورة عليه وعلي مستخدميه إذا عرفوا كيف يتعاملون معه! حسبما قال.

ويضيف إلي أنه يقوم بتصنيع الأسلحة المحلية منذ فترة طويلة وكان الطلب علي الأسلحة المحلية خاصة أنواع " الفرد الخرطوش والرصاص والبندقية الآلي والرش" قبل ثورة 25 يناير محدود جداً من قبل الأشقياء والخطيرين، مؤكداً إلي أن الطلب زاد وارتفع بشكل جنوني علي تلك الأنواع بعد الثورة وحتى الآن بشكل كبير.

ويرجع علي ذلك بسبب حالة الانفلات الأمني التي صاحبت الثورة والخوف التي دخل قلوب المواطنين من الهاربين من السجون والمسجلين، بالإضافة إلي كسر حالة الخوف التي كانت موجودة لدي البلطجية من رجال الشرطة قبل الثورة وعقب سقوط الداخلية عقب 25 يناير انتهت حالة الخوف وأصبح البلطجي هو سيد الموقف.

لم يكن أحد يتصور أن أكبر ورشة تصنيع الأسلحة النارية يكون مقرها محل كبير داخل عمارة سكنية تحمل رقم 611 بمنطقة سيدي بشر، شرق الإسكندرية، والأغرب أن مالك تلك الورشة أقتسم المحل لنصفين نصف داخلي وهو الذي يستخدم كورشة لتصنيع السلاح والنصف الأخر الذي يطل علي الشارع يخفي نشاطه الإجرامي فيه ويظهر تحت لافتة مدون عليها "لأعمال السباكة والأدوات الصحية".

ويقول اللواء خالد غرابة مدير أمن بالإسكندرية، إن هذه الواقعة من أكبر القضايا التي تم ضبطها مؤخراً بالمحافظة بشأن ورش تصنيع الأسلحة النارية، مؤكداً إلي إنها جاءت من خلال معلومات أفادت أن كل من مجدي حسن علي، 58 عاما، ونجله محمد، 27 عاما، ويعملان بمجال السباكة، يقومون بالاتجار وتصنيع الأسلحة النارية داخل ورشة بدون ترخيص ويتخذون من محل السباكة ستاراً يخفي ورائه نشاطهما الإجرامي.

ويؤكد غرابة، إلي أن هذه الورشة كان وجودها يعد كارثة بكل المقاييس بسبب أن المتهمان كانوا يقومون بتصنيع كميات مأهولة من السلاح بكافة أنواعه ولديهما المعدات الكاملة لذلك مما كان قد يعرض الورشة للانفجار في أي لحظة بسبب خطأ قد يحدث وتضييع أرواح المئات من السكان المقيمين بالحي الكائن به الورشة، مؤكداً أن المضبوطات تمثلت في500 بندقية وطبنجة و13 كيس بلاستيك بداخلها أجزاء من طبنجات محدث صوت معدلة لإطلاق النار و 5 آلاف طلقة و 505 ياي ترجيع و 587 تليسكوب.

من جانبه أكد اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، أنه خلال عام 2011 وحتى 2012 الحالي تم ضبط نحو 96 ورشة لتصنيع السلاح بدون ترخيص، بينما ضبط نحو 17 ألف قضية اتجار في أسلحة نارية بإجمالي عدد متهمين 17 ألفا و100 متهم.

وتشير الإحصائية الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية إلي ارتفاع أسعار الأسلحة النارية في الفترة الأخيرة حيث وصل سعر الطبنجة الفرد أو خرطوش إلي 600 جنيهاً، بينما وصل سعر الفرد الرصاص إلي 1000 جنيه، فيما يتراوح سعر الطبنجة 9 مم مابين 8 آلاف جنيه حتى 14 ألف جنيه وذلك يرجع لاختلاف الأنواع.

أما أسعار البنادق فيتراوح سعر البنادق الخرطوش مابين 2000 جنيه وحتى 3000 جنيهاً، والبنادق النصف أليه فسعرها 7 ألاف جنيه بينما تختلف أسعار البنادق الآلية أنواع "العوزي الإسرائيلي والروسي" فأسعارهم تتراوح مابين 15 ألفا وتصل حتى 30 ألف جنيه.
وأكد معتز البيهمي، الخبير الامني، أن السلاح المصنع محلياً له مخاطر كبيرة ومشاكله كثيرة بسبب رداءة المواد والمعدات المستخدمة في صناعته حيث أن أغلب المشاكل تكون في الماسورة الخاصة بالسلاح أو ما تسمي نقطة انطلاق الرصاصة والمتصلة بالزناد وغالبا ما تكون من الصاج والبلاستيك الردى، مما قد يعرض مستخدم هذا السلاح لمشاكل منها طلق الرصاصة دون الضغط علي الزناد أو انفجار ماسورة الرصاص من شدة السخونة أو ارتفاع حرارة الجو.

Trigger
11-02-2012, 04:57 AM
اسكندرية هى بؤرة السلاح الشمال فى مصر (صوت متحول - رش متحول - فرد - السلاح الليبى)

عادل رسمى
01-09-2013, 12:52 AM
بارك الله فى الساهرين على امن وامان هذا البلد
عينان لا تمسهما النار عين بكت من غشيه الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله