روبرت أوبنهايمر (22 أبريل 1904 - 18 فبراير 1967) فيزيائي أمريكي ومدرس الفيزياء النظرية بجامعة كاليفورنيا، بيركلي. وهو المدير العلمي على مشروع مانهاتن لتصنيع السلاح النووي الأول في الحرب العالمية الثانية ويعرف أوبنهايمر بـ
والد القنبلة النووية. وقد اشتهر أوبنهايمر بمقولته: الآن أصبحت الموت ، مدمر العالم (بالإنجليزية: Now, I am become Death, the destroyer of worlds.) بعد الانتهاء من صنع
القنبلة النووية. بعد الحرب أصبح أوبنهايمر الرئيس المشرف على اللجنة الأمريكية للطاقة
النووية واستخدم منصبه للضغط والتحكم في استخدامات الطاقة
النووية وتجنب سباق التسليح النووي مع الاتحاد السوفيتي. حصل على جوائز من الرؤوساء الأمريكيين جون كينيدي وليندون جونسون.
كعالم يشتهر أوبنهايمر بمؤسس المدرسة الأمريكية للفيزياء النظرية أثناء عمله بجامعة كاليفورنيا، بيركلي. عمل كمدير معهد الدراسات المتقدمة خلفا لأينشتاين، كما حقق أوبنهايمر إنجازات مهمة للفيزياء مثل (تقريب بورن - أوبنهايمر) وعمل على نظرية (البروتون - إلكترون) وعملية أوبنهايمر - فيليبس والثقوب السوداء وميكانيكا الكم ونظرية مجال الكم والأشعة الكونية
ولد أوبنهايمر لوالدين يهوديين. أوبنهايمر الأب كان مستورد ثري هاجر إلى الولايات المتحدة من ألمانيا عام 1888، وزوجته إيلا فريدمان كانت تعمل بالرسم. ولد لأوبنهايمر أخ أصغر يسمى فرانك وهو أصغر منه بـ 8 سنوات، وأصبح بعد ذلك فيزيائيًا أيضًا. درس أوبنهايمر بالمدرسة الاجتماعية الثقافية الأخلاقية التي كان شعارها "أفعال قبل الأقوال". بالمدرسة درس الرياضيات، والعلوم، واليونانية، والأدب الفرنسي ومواد أخرى. دخل جامعة هارفارد متأخرا عن أقرانه بسنة واحدة لأنه كان يعاني من التهاب القولون فذهب لنيو ميكسيكو للنقاهة مع مدرسه السابق للغة الإنجليزية فعشق ركوب الخيل والجبال. في هارفارد تخصص في الكيمياء وأكمل دراسته عن الهندسة المعمارية اليونانية والفن والأدب. في سنته الأولى بهارفارد قبل أوبنهايمر ببرنامج لدراسة الفيزياء كدراسة مستقلة. كطالب بكالريوس لم يحضر أوبنهايمر أي فصل للفيزياء أثناء دراسته لكورس الديناميكا الحرارية التي كان يتعلمها من بيرس بريدجمان.
بعد تخرجه من هارفارد تشجع أوبنهايمر للذهاب إلى أوروبا ليدرس الفيزياء الحديثة التي لم تكن متاحة في هذا الوقت في الولايات المتحدة فتم قبوله كطالب دراسات عليا بجامعة كامبريدج. براعته في المعمل أوضحت أنه ليس نابغًا فقط في الفيزياء العملية ولكن في الفيزياء النظرية أيضًا ولذلك غادر هارفارد عام 1926 للدراسة بجامعة غوتنغن للدراسة تحت أيدي العالم المشهور ماكس بورن حيث كانت جوتنجن أفضل مركز لدراسة الفيزياء النظرية في العالم. حصل أوبنهايمر على درجة الدكتوراة وهو في سن الـ 22 بجامعة غوتنغن وقد أشرف على رسالته العالم بورن شخصيا. في جوتنجن نشر أوبنهايمر أكثر من دستة مقالات متعلقة بنظرية الكم المطورة حديثا. أما الأكثر شهرة له فهو مقاله هو وبورن عن (تقريبية بورن - أوبنهايمر) التي تفصل الحركة داخل النواة عن الحركة الإلكترونية خارج النواة في الحسابات الرياضية للجزيئات.