الموضوع: جنكيز خان
عرض مشاركة واحدة
 
قديم منذ /04-14-2012, 12:43 PM   #1

محمد حسام
مشرف

محمد حسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 221
 تاريخ التسجيل : Feb 2012
 المكان : مصر
 المشاركات : 828
 النقاط : محمد حسام is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16
 قوة التقييم : 13

Thanks: 590
Thanked 777 Times in 496 Posts
افتراضي جنكيز خان

 

مؤسس امبراطورية الماغول
(1162 م- 1227 م )

النشأه : ولد جنكيز خان فى عام 1162م و يوم ولادته يقال انه ظهر فى جسده علامه تدل على انه سيصبح ذا شأن كبير فى المستقبل .وكان اسمه تيموجين ووالده هو يوسكى زعيم قبيلة بوربيكى ورئيس المحاربين وكانت احدى القبائل البويه الماغوليه فى شمال شرق اسيا .

وهو فى سن التاسعه ذهب ليعيش مع قبيلة خطيبته بورتى المجاوره لقبيلته و بعد اربعة سنوات عاد ليجد اباه قد قتل على ايدى رجال احد القبائل المجاوره لهم وكان هو الابن البكر و الوريث الشرعى لرئاسة القبيله ولاكن لصغر سنه انفض من حوله جميع اتباعه الواحد تلو الاخر و رفضوا الانصياع تحت اوامره و الاسوء من ذلك انه ظل مطارد وهارب خشية الامساك به وقد عاش طفوله صعبه و مريره .

لاكنه تمكن فيما بعد بفضل ذكائه و قوته من العوده لرئاسة القبيله بل و تمكن من توحيد قبائل الماغول و تأسيس اكبر امبراطوريه عرفها التاريخ

توحيد قبائل المغول :

وبدأ تيموجين بتوطيد علاقته بالقبائل المجاوره فقد تزوج من بورتى احدى بنات القبائل المجاوره , وكان يسود فى القبائل الماغوليه مبدأ الثأر و اذا اراد الرجل شئ اخذه بالقوه .

وكانت قبيلة ماركييت على عداء مع والده فهاجمت قبيلة تيموجين و خطفت زوجته , و كانت قبيلة ماركيت من اقوى قبائل الماغول وقد علم تيموجين انه لن يستطيع مواجهتهم وحده فلتجأ الى صديقه و اخاه بالدم جاموكا وتحالف مع ضد قبيلة ماركييت .

وذهب تيموجين مع حليفه جاموكا لمهاجمة قبيلة ماركييت و استطاعوا هزيمتهم و الفتك بهم وبذلك استطاع تيموجين و جاموكا اكتساح احدى اكبر القبائل الماغوليه , ومن ثم بدئوا فى مهاجمة القبائل الماغوليه الاخرى , وقد تشاطر تيموجين و جاموكا القياده وبالرغم من انهم كانوا اخوه بالدم الا انهم كانوا يخفيان التوتر من بعضهما فكلاهما ينحدر من اب رئيس لقبيله مما يسمونهم ارستقراطيين الماغول لاكن تيموجين وحده الذى زاق المرار و الحياه القاسيه فى صغره .

وكان تيموجين يقدر العزم و الولاء فقد عين سيبوداى الراعى المتواضع فى احد المناصب القياديه الكبيره , وقد اثار ذلك حفيظة جاموكا حيث ان الاعراف الماغوليه كانت تقول ان تلك المناصب المرموقه يجب ان تكون فقط لطبقة الارستقراطيين دون غيرهم من عامة الماغول لاكنه وجد ان اخاه بالدم تيموجين يرمى تلك الاعراف القديمه لانه كان يقول بان الانتصار فى المعركه لا يرتبط بأصل و نسب الانسان.

وقد اتسعت تلك الهوه بين تيموجين و جاموكا بعد نبؤة العراف حيث قال لهم ((انه قد ارتقى الى السماء فى نشوته المقدسه و هناك اخبره الاله انه سيعطى لتيموجين و ابنائه وجه الارض كله )) , وكانت تلك لحظه حاسمه بالنسبه الى جاموكا و القبيله وقد نشأ بسبب خلافاتهم حقد و عداء فأصبح اخوة الامس اعداء اليوم و ادى ذلك الى تقسيم الرئاسه و القبائل بينهم .

وبعد سنتين من ذلك وعند اعلى هضبة منغوليا الوسطى فى دالان بانجوت نصب جاموكا كمين لمهاجمة قبيلة تيموجين وكانت هزيمه مفجعه لتيموجين حيث ان جيشه كان قليل العدد و العده وجاهل ايضا ولم يكتفى جاموكا بذلك بل عاقب الاسرى من قبيلة تيموجين اشد عقاب حيث رماهم فى الماء المغلى احياء , و قد اقسم تيموجين حينما علم بذلك بالثأر من جاموكا وانه لن يزل محارب موالى له بعد الان .

وقد شكل تيموجين فرقه لتدريب نخبة الضباط فى جيشه و كان يبنى اله قتاليه محترفه من الاعلى الى الاسفل , وكانت الاداة المفضله للماغول فى المعارك هى القوس و السهم وكان يصنع من الخشب و عظام الحيوانات وكانت تطلق على مدى 500 متر وجعل التدريب على الرمايه و الفروسيه الزامى للجميع حتى الاولاد وقد قضى على النزعه القبليه للجنود حيث يكون ولاء الجندى له , وبذلك اسس تيموجين جيش حديث , وقد اصبح الان جاهذ بجيش متطور و مدرب.

وفى صيف عام 1204م توجه غربا لمواجهة اخيه بالدم جاموكا وفى صفوح جبال كنغاى دعى جنرالاته الى اجتماع قال لهم ((ان القبيله الواحده كالرمح الواحد ينكسر بسهوله اما وحدة القبائل كعصبة الرماح يصعب كسرهم )) وكان يعلم تيموجين بأن كشافى جاموكا يراقبوه فأستخدم الحرب النفسيه ضد جنود جاموكا حيث امر كل جندى من جنوده بأشعال خمسة من النيران ليهيأ لكشافى جاموكا ان عدد جنوده ضخم جدا وبالفعل هذا ما حدث فقد ابلغوا جاموكا بأن عدد جيش تيموجين ضخم وقالوا له ((ان عدد جنود تيموجين يفوق عدد نجوم السماء )) , وعند الفجر توجه جاموكا على رأس جيشه لمواجهة تيموجين على مرتفعات شاكيماغو وبدأت المعركه بين الطرفين و فى وسط المعركه لمح جاموكا احدى فصائل الخياله فى جيش تيموجين تفر من ساحة المعركه فأمر جنوده بتتبعهم ولاكنها كانت خدعه فقد استدرجوا الى كمين وانهالت عليهم النبال , وبعد ان رأى جاموكا جيشه قد دمر فر من ساحة المعركه واختبأ طيلة فصل شتاء عام 1204م , وفى الربيع ظهر جنرالان من جيش جاموكا وقد خاناه وقبضوا عليه و سلماه الى تيموجين ظنا منهم ان تيموجين سيكافئهما بعد ان يعلنا الولاء له لاكن تيموجين يأمر باعدامهم لخيانتهما لقائدهما جاموكا , ويذهب لجاموكا و يذكره بعهدهما القديم و يطلب منه الانضمام له هجددا لاكن جاموكا يرفض ويقول له ((كما انه لا يمكن ان يكون للسماء شمسيين لا يمكن ان يحكم الارض ملكين )) وطلب منه ان يعدمه لاكن دون ان يريق دمه , فأستجاب تيموجين لطلبه الاخير و يقال انه كسر له ظهره .

وبموت جاموكا اصبح للمغول قائد واحد وهو تيموجين وفى عام 1206م منح لقب (جنكيز خان) والذى يعنى ملك العالم وبذلك اصبحت منغوليا بأكملها تحت سلطته .

تأسيس الامبراطوريه المغوليه :

وبعد توحيده لمنغوليا يستضم جنكيزخان بخطر جديد وهو امبراطورية الصين , و ايقن ان الصينيون لن يتحملوا وجود زعيم قوى على حدودهم الشماليه الشرقيه ولذلك بادر جنكيزخان بغزوهم .

بدأ بالخروج فى حمله دامت ستة اعوام فى اجرأ حمله عسكريه له فأجتاز صحراء جوبى لاحتلال مملكة جين 1211م بعد ان اجتاح شمال الصين و اخضاع قبائل الاويغور الترك , وحينما علم امبراطور شمال الصين بدنو الجيوش الماغوليه اليه ارسل له رسالة تهديد قال بها ((ان امبراطوريتنا شاسعه كالبحر اما امبراطوريتكم فهى مجرد حفنة رمل فكيف عسانا نهابكم )) وقد امضى الصينيون قرون يعززون دفاعاتهم المتمثله فى صور الصين العظيم لاكن جنكيزخان استطاع اختراقه بسهوله بالالتفاف من حوله و الدخول من المنطقه المفتوحه لاكن الصينيون زرعوا فى الارض اشواك حديديه لعركلة تقدم الماغول لاكنهم استطاعوا عبورها ليواجهوا جيش كامل من المرتزقه ولائهم لامبراطور شمال الصين لاكن هذا الجيش كجميع الجيوش المرتزقه يحاربون من اجل المال فأنضموا الى صفوف جنكيزخان , و بأنضمام المرتزقه الى جيوش جنكيزخان تعززت قوته اكثر لمواجهة امبراطور شمال الصين .

وسار جنكيزخان بجنوده الى سهول الصين , وقله هم القرويين الصينيون الذين شاهدوا ماغوليين من قبل و العكس وكان ذلك اول تصادم بين الحضارتين , فدخل الماغول تلك القرى الصينيه و سلبوا و نهبوا وقتلوا وسبوا كل ما طالت اليه ايديهم و اتجهوا بعد ذلك شرقا الى كنوز مدينة بكين .

ولاكن حالت بينه وبين مدينة بكين اسوارها المحصنه و المنيعه ولاكن الماغول انتظروا وحاصروا المدينه حتى لا تصل اليها الامدادات وبذلك الحصار حول جنكيزخان المدينه الى سجن و جعلها بمعزل عن العالم الخارجى حتى قيل ان اهلها لجئوا الى اكل لحوم البشر من شدة الجوع و اخيرا اصبح الجيش المغولى جاهز للهجوم على المدينه , وعلى الرغم من قذف حامية المدينه لجيش المغول بقوارير النفط و النبال الا ان المغول تقدموا نحو الاسوار و هم واضعون الاسرى الصينيون فى المقدمه ليكونوا دروع بشريه واستطاعوا اقتحام الاسوار و دخول المدينه وبذلك سقتت المدينه فى يد جنكيزخان , وامر جنوده بالاباده الكامله لسكان المدينه وثار جنوده بالعبث فساد فى المدينه لمدة شهر كامل يقتلون اهلها و يسلبون خيراتها و يدمرون بيوتها و مقدساتها حتى قيل ان شوارعها اصبحت لزقه من لحم البشر وانه كان يوجد خلف سورها جبل من جسس القتلى .

وبعد الانتهاء من بكين اتجه الى مدينة كوراكورم لاكنه لم يفعل بها ما فعله ببكين لانه كان يريدها ان تكون مركز تجارى و ثقافى له و جعلها عاصمه لامبراطوريته وقد اسس بها مراكز للتدريب الطبى و استفاد من التقنيات العسكريه الصينيه المتطوره ووضع سجل لقوانينه و احكامه.

وبعد اجتياحه و تدميره لامبراطوريه الصين الشماليه وتأسيس قاعده لامبراطوريته فى مدينة كوراكورم اتجه بنظره الى الغرب فأراد توطيد سلطانه بها لاكن باتلجاره فأرسل السفراء الى بلاد فارس و اسس شبكة طرقات للرسائل تربطها بمراكز تبعد عن بعضها ب 40 كيلومتر .

وفى صيف عام 1218م اعيد مرسال الى جنكيز خان من بلاد فارس وقد غير هذا المرسال مجرى التاريخ و خريطة العالم الاسلامى فى تلك الفطره من الزمن , كان هذا الطرد يحوى رأس لسفير جنكيزخان الى الدوله الخوارزميه الاسلاميه ببلاد فارس , فقد ارسل جنكيزخان مأة الف جندى لاجتياح بلاد فارس و اسقاط الامبراطوريه الخوارزميه وقد اخضع وحرق وافسد جميع المدن التى قاومته وامر جنوده بحرق المدن و ابادة اهلها و تدمير بيوتها و مقدساتها وبالفعل نجح جنكيزخان فى اسقاط الامبراطوريه الخوارزميه و اخضاع بلاد فارس وقد بلغ عدد القتلى مليون قتيل من اهل فارس .

بعد اسقاط الامبراطوريه الخوارزميه امر فرقه من جنوده بالاتجاه غربا الى اوروبا ولم يجدوا الجنود صعوبه فى ذلك وكان هذا الاحتكاك الاول بين المغول و اوروبا ووصل بجنوده الى بلاد القوقاز وقد هذم الروس فى معركة كالكا بين عامى1219م الى 1221م وفى هذا الوقت كانت مساحة امبراطورية جنكيزخان اربعة اضعاف امبراطورية الاسكندر الاكبر و ضعفى الامبراطوريه الرومانيه فى العصور القديمه.

موته :

مات وهو فى سن السبعين وقبل وفاته احضر راهب سماوى واخبره عن النبؤه و طموحاته فى حكم العالم وسأله عن دواء يطيل عمره لاكن الراهب بالطبع لم يستطع مساعدته.

وقبل وفاته عين ابنه اغداى وريثا لعرش امبراطوريته , وقد مات جنكيزخان دون ان يحقق ما كان يظن انه قدره فى ان يحكم العالم كله و اوكل تلك المهمه الى ابنائه و بالرغم من ذلك استطاع تأسيس امبراطوريه شاسعه مترامية الاطراف لم يشهد العالم مثلها من قبل.

وتم اعدام كل من له صله من قريب او بعيد بدفنه حتى يكون قبره سرا لا يعلمه احد ولا يزال مكان دفنه مجهولا حتى الان .

شخصية جنكيز خان :

كان شخصيه وحشيه متعطشه للدماء لاكنه فى نفس الوقت استطاع توحيد قبائل الماغول و حولهم من مجموعة قبائل متناحره الى كتله واحده و اراد ان يغزو العالم اجمع و هذا ما كان يظن انه قدره وان ذلك توكيل الهى له وهو على فراش الموت كان يقول ان مهمته التى كلفه بها الاله لم تكتمل بعد وعهد باتمامها الى ابنائه وبالرغم من ذلك استطاع تأسيس اكبر امبراطوريه فى التاريخ كانت مساحتها اكبر بأربع اضعاف امبراطورية الاسكندر الاكبر و ضعف الامبراطوريه الرومانيه ضمت مانغوليا و الصين و بلاد فارس و بلاد القوقاز ووصلت الى مشارف اوربا





  رد مع اقتباس
The Following 2 Users Say Thank You to محمد حسام For This Useful Post:
ahmed.76 (06-23-2012), قناص الظلم (04-14-2012)