شهدت محافظات الجمهورية عددًا من الأحداث الهامة والساخنة، اليوم الجمعة، حيث تضامن العشرات من ضباط الشرطة مع زملائهم أمام مديرية أمن الغربية، بسبب أزمة الضباط ووكيل النيابة، كما قام أهالى "الخطاطبة" بالمنوفية بفض مسيرة إخوانية بعد هتافها ضد الجيش، ومن جانبها قالت حركة 6 إبريل بالفيوم، إنها لم تتقدم بطلب لمدير الأمن بشأن تنظيم مظاهرة.
وحلّقت الطائرات فى سماء السويس بالتزامن مع مطاردة مسيرة لجماعة الإخوان، وقام الإخوان بفض مظاهرتهم أمام نادى القضاة بالإسكندرية فور وصول الأمن، وشارك المئات فى تشييع جثامين قتلى فتنة المنيا، وأكد مصدر كنسى إصابة 3 واختطاف طفلة فى تجدد اشتباكات البدرمان بالمنيا.
ففى الغربية، تجرى الآن مفاوضات وجهود وساطة بين عدد من القضاة، وبين اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، بحضور حكمدار الأمن ومدير المباحث الجنائية بالمديرية، فى محاولة لاحتواء أزمة ضباط المباحث ومساعد النيابة بعد الأحداث التى شهدتها الكمين المتحرك أمام كلية التربية بطنطا.
وعلم "اليوم السابع"، أن جهود الوساطة تسعى لاحتواء الموقف بقيام الضباط الصادر بشأنهم قرار بالحبس 4 أيام بالاعتذار لمساعد النيابة، مقابل قيامه بإعداد مذكرة للتصالح وتقديمها للمحامى العام الأول.
وفى نفس السياق، نظم العشرات من ضباط المباحث الجنائية والأمن العام والأمن المركزى، وقوات الأمن والأفراد والأمناء، وقفة تضامنية مع زملائهم الصادر بشأنهم قرار من النيابة العامة بالحبس 4 أيام.
ووقف الضباط والأفراد والأمناء أمام مديرية أمن الغربية، مطالبين بعدم حبس زملائهم وتقديم مساعد النيابة للتحقيق معه والمعاملة بالمثل، وانتقدوا دور مدير الأمن فى عدم التدخل الحاسم لحل الأزمة، وصدور قرار بشأن الضباط.
وفى الشرقية، قال اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية لـ"اليوم السابع"، إنه تمت الموافقة على مسيرتين لدعم الجيش والشرطة بمركز منيا القمح وقرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير.
وأضاف الكيلانى، أنه تم تحديد أماكن التظاهر بمختلف ميادين المحافظة بالتنسيق مع الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظة الشرقية، وسوف يتم الإعلان عنها فور موافقة المحافظ عليها.
وأشار إلى أنه يؤيد التظاهر السلمى لأى فصيل سياسى، قائلا: إنه حق يكفله القانون ولكن فى حالة الالتزام بسلمية التظاهرة.
وفى سياق متصل، نظم ما يقرب من 3000 شخص بمدينة منيا القمح مسيرة لدعم الجيش والشرطة، كما نظم أهالى قرية هربيط مسيرة مؤيدة للجيش والشرطة أيضًا.
أما فى أسوان، فقد وافقت الأجهزة الأمنية على أول طلب رسمى لتنظيم وقفة احتجاجية لأبناء النوبة، بمحافظة أسوان، يوم الأحد المقبل، وذلك للمطالبة بالإفراج عن فتاة نوبية صدر ضدها حكم بالسجن لمدة 11 عامًا ضمن فتيات حركة 7 الصبح بالإسكندرية.
وأكد وجيه حسن دهب، أحد أبناء قرية عنيبة بمركز نصر النوبة، أن الأهالى التزموا بقانون تنظيم التظاهر الذى صدر مؤخرًا، لذلك قدموا طلبًا إلى مأمور مركز شرطة نصر النوبة لإخطاره برغبتهم فى تنظيم وقفة احتجاجية فى مدينة نصر النوبة، للتضامن مع الفتاة النوبية مها محمد مصطفى الطالبة بالفرقة الأولى بكلية العلوم فى الإسكندرية، والتى صدر ضدها حكم بالسجن مع فتيات حركة 7 الصبح.
وأضاف أن السلطات المختصة وافقت على تنظيم الوقفة يوم الأحد المقبل فى أحد ميادين مدينة نصر النوبة، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تكون الوقفة حضارية وسوف يشارك فيها نحو ألف شخص من أبناء النوبة على الأقل، وسوف تتضمن رفع العديد من اللافتات التى تطالب بسرعة الإفراج عن بنت النوبة هى وزميلاتها فى الإسكندرية، خاصة وأنهن لم يقمن بأعمال عنف أو بلطجة.
وأكد مصدر أمنى فى كفر الشيخ، أن مديرية الأمن، وافقت على إخطار بتنظيم أول مظاهرة لعدد من النشطاء السياسيين بالمحافظة يوم الأحد المقبل، وذلك للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر الجديد رقم 107 لسنة 2013. وكان عدد من النشطاء السياسيين قد أعلنوا عن مسار المظاهرة التى حدد لها أن تبدأ من أمام مسجد الاستاد بكفر الشيخ، مرورًا بشارع النبوى المهندس والخليفة المأمون، وتنتهى بدوران المحافظة.
وقال أحمد شوقى، المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب 6 إبريل بكفر الشيخ، إنه من غير المعقول أن تصدر الحكومة التى جاءت على أكتاف المتظاهرين قانونًا يمنع التظاهر.
وأشار اللواء عادل النطاط مدير أمن كفر الشيخ، الى أن الموافقة جاءت من خلال تعليمات وزارة الداخلية، بأن تكون المظاهرات معلن عن موعدها ومكانها مسبقًا، تجنبًا لأى أعمال عنف، وأن تكون تحت سيطرة الأمن لضمان السلمية والتعبير عن الرأى بعيدًا عن التخريب، أو التعرض لمنشآت الدولة.
وفى المنوفية، فرق أهالى الخطاطبة التابعة لمركز السادات مسيرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالقرية، بعد قيامهم بترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة، رافعين شارات رابعة العدوية وصور محمد مرسى، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى وأدى إلى قيامهم بمطاردة المسيرة، وسط شوارع القرية حتى فروا هاربين.
وأصدرت حركة 6 إبريل فى الفيوم، بيانًا نفت فيه ما نشر بشأن تصريحات مدير أمن الفيوم، بتقديم الحركة مع بعض القوى السياسية بالمحافظة طلبًا إلى مديرية الأمن أمس للموافقة على المظاهرة التى نظمتها هذه القوى، مساء أمس بميدان السواقى لرفض قانون التظاهر.
وقال البيان، "كانت وقفتنا ضد قانون التظاهر وضد الدولة البوليسية، لأننا لا نعترف بمثل هذه القوانين التى تؤسس للدولة القمعية التى خرجنا ضدها قبل ذلك فى ثورة يناير المجيدة وموجاتها التالية فى 30 يونيو". وأضاف البيان، "نؤكد أننا لم ولن نذهب لأى شخص مهما كان منصبه لكى يعطينا إذنًا أو تصريحًا لتنظيم فاعلية أو مظاهرة".
وفى السويس، شهدت سماء ميدان الأربعين تحليقًا ملحوظًا لطائرات حربية وهيلكوبتر من قِبل الجيش الثالث الميدانى، بالتزامن مع استنفار القوات بالميدان، ومطاردتهم لمسيرة الإخوان بحى الأربعين وشارع المدينة المنورة.
ونظم عدد من عناصر جماعة الإخوان، فى الإسكندرية، عصر اليوم الجمعة، مظاهرة أمام نادى القضاة بمنطقة جليم، للتنديد بحبس الفتيات المنضمين لحركة 7 الصبح التابعة للإخوان، ولكنهم فضوها بمجرد وصول سيارات الأمن.
وفى المنيا، شارك المئات من أهالى قرية الحوارته فى تشييع جثامين ضحايا الفتنة التى وقعت بين عدد من أهالى القرية وآخرين من "نزلة عبيد" المجاورة لها، والتى سقط خلالها ثلاثة قتلى وأصيب 20 آخرون.
جاء ذلك، حيث خرجت جنازة قتيلى قرية الحوارتة من مستشفى المنيا الجامعى، بينما خرجت جنازة قتيل نزلة عبيد من مستشفى المنيا العام، تحت حراسة أمنية مشددة، والتى سبقت جنازة قتلى قرية الحوارتة حتى لا يحدث صدام بين الطرفين، وذلك بعد تصريح نيابة مركز المنيا، صباح اليوم، بدفن الجثث.
وفى نفس السياق، أكد مصدر كنسى، اليوم الجمعة، إصابة 3 أشخاص بينهم طالبة، وتم اختطاف فتاة أخرى، وذلك جراء الأحداث التى وقعت بقرية البدرمان التابعة لمركز دير مواس بالمنيا، مشيرًا إلى أنه تم إحراق عدد من منازل القرية عقب صلاة الجمعة، وأصيب كل من زهير نجيب وجمال أقلاديوس وايفون بشرى 19 سنة طالبة، مؤكدًا أنه تم إلقاؤها من أعلى منزل، وأضاف أن هناك فتاة تم اختطافها أثناء الأحداث.
وأشار المصدر إلى أن القرية شهدت عقب صلاة الجمعة، تجمهر المئات من المسلمين أمام منازل الأقباط، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على المنازل من داخل مدرسة بالقرية، مضيفًا أن الأمن تمكن من السيطرة على الأوضاع، لكن بعد اشتعال النيران فى أكثر من منزل.